ما أرق وأعطر هذه الهدية
التي أهديتها للمربد ولنا يا ابنة الشهباء
وما أظننا بمستطيعين الرد
على هذا السفر الثمين بمثله
حقا صدق فيك القول ...
إن الهدايا على مقدار مهديها
وما أظننا بمستطيعين
حتى ولو غمسنا أقلامنا بعد أن فضنناها
بمداد برزخي تبثه ناعورة ضوئية
وحتى لو جمعنا أورادنا وتراويدنا وتواشيحنا
وفككنا تأود أحرفها
وغمسناها بأجنحة ملونة منسوجة من لبوب الوشي
فهذا سحر متألق
وبيان متأنق
وطيبٌ معتق ممشوق
لا باهتٍ ولا مطروق
وهذا فوح من الريحان
وعندلةٌ من شجيّ شقائق النعمان
توضأت معانيه بهمس الأقحوان
سلي يا ابنة الشهباء
ما شئت من ضيوع
وما ترين من أضوء السطوع
فلن تجدي لديها بعض هذه الربوع
بوحٌ شفيف كأنما هو مطلق ريف
واختلاجاتٌ من رفيف
ينشد موّالها بارقٌ من حفيف
فبارك الله انتقائكْ
وحفظ الله شهبائكْ